مقدمة
مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن الآن استخدام الهاتف الذكي لتشخيص العديد من الأمراض، بما في ذلك اضطرابات العين. في مقال اليوم عزيزي القارئ، سنستعرض أداة ذكاء اصطناعي جديدة يمكنها تشخيص اضطرابات العين باستخدام الهاتف الذكي، وسنناقش إمكانياتها وفوائدها المحتملة.الذكاء الاصطناعي في خدمة الصحة: تشخيص اضطرابات العين باستخدام الهاتف الذكي
أداة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في تشخيص اضطرابات العين
طور
باحثون من جامعة فلوريدا أتلانتيك وبالتعاون مع شركاء من جامعات ومؤسسات أخرى
نموذج أولي مبتكر من أداة الذكاء الاصطناعي لتشخيص اضطرابات العين باستخدام الهاتف الذكي يعتمد على التعليم العميق، حيث يستفيد هذا النموذج مباشرةً من
البيانات الصحية للمساعدة في تشخيص الرأرأة وهي حالة مرضية تحدث خلالها حركات لا
إرادية في العين وغالباً ما ترتبط بالإصابة باضطرابات عصبية أو اضطرابات دهليزية
تحدث في النظام المسؤول عن حركات وتوازن العين.
ُدربت خوارزمية النظام على أكثر من 15 ألف فيديو لرصد حركت العين لفئات
متنوعة من المرضى حيث أن النظام يستخدم خوارزميات ترشيح ذكية من أجل تجنب التقاط
الحركات الطبيعية مثل الرمش لضمان الحصول على نتائج دقيقة.
تقدم
الأداة الجديدة لفحص العين بديلاً منخفض التكلف للمريض وفحص سريع وموثوق للكشف عن
اضطرابات التوازن وحركات العين الغير طبيعية وأيضا تقليل الحاجة إلى زيارة الأطباء
وخفض تكليف العلاج، بعكس الأدوات التشخيصية التقليدية التي تستخدم عادةً لرصد
الرأرأة مثل التخطيط الالكتروني وتصوير الرأرأة بالفيديو وأيضاً التكاليف المرتفعة
التي تتجاوز 100 ألف دولار أحياناً، والتجهيزات الكبيرة التي تحتاج إليه والإزعاج
الذي قد تسببه للمرضى أثناء عمل الفحوصات.
الأداة
الجديدة تعتمد على نظام التعلم العميق يتتبع نقاط معنية في الوجه لحظياً وبدقة
عالية لتحليل حركة العين وتقيم سرعة الطور البطيء وهو مقياس مهم لتحديد شدة
الرأرأة ومدتها وشدتها واتجاهها، وأيضاً يتيح النظام رسوماً بيانية وتقارير سهلة
التفسير حيث يمكن للأطباء والأخصائيين مراجعتها عند إجراء الاستشارات من بُعد. وقد
ظهرت نتائج دراسة أولية لتقييم الأداة الجديدة حيث شملت 20 مشاركاً نشرت في مجلة Cureus، وكانت نتائج
التقييمات التي قدمتها أداة الذكاء الاصطناعي متوافقة إلى حد كبير مع تلك التي
توفرها الأجهزة الطبية التقليدية وهذا يعد نجاح أولي لهذه الأداة.
الباحثون
يعملون في الوقت الحالي على تحسين دقة النموذج وتوسيع اختباره والحصول على موافقة
إدارة الغذاء والدواء الأميركية من أجل استخدامه على نطاق واسع في المجال الطبي.
طريقة عمل الأداة الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لفحص اضطرابات العين
تقوم
الأداة بتسجيل حركات عين المريض باستخدام الهاتف الذكي، ثم بعد ذلك تقوم برفع
الفيديو إلى نظام سحابي من أجل الحصول على دليل تشخيصي من بُعد من أطباء متخصين
بتشخيص وعلاج الاضطرابات العصبية واضطرابات التوازن دون الحاجة لمغادرة المرضى
منازلهم.
في
النهاية، تمثل أداة الذكاء الاصطناعي التي تشخص اضطرابات العين باستخدام الهاتف
الذكي تقدمًا كبيرًا في مجال الرعاية الصحية، ويمكن لهذه الأداة أن تساعد في الكشف
المبكر عن الأمراض وتقديم الرعاية الصحية بشكل أكثر فعالية. نحن نتطلع إلى رؤية
كيف ستتطور هذه التكنولوجيا في المستقبل.
أتمنى عزيزي القارئ أن تكون استفدت من هذا المقال. تم كتابة
المقال استناداً إلى معلومات من موقعaitnews.
وللمزيد
من المعلومات والأخبار والمواضيع التقنية ما عليك سوا متابعة مدونتناtechnookblog.com
.