ماهي التحديات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي؟

التحديات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي

 نظراً لدخول تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات  التي يعمل بها الانسان  وذلك من خلال  قدرة   الآلة  مثل أجهزة الحاسوب على اكتساب الذكاء والتفكير بشكل منطقي يشبه قدرة الإنسان على التفكير حيث يتم ذلك من خلال برامج يتم تزويد الحاسب بها لتساعده على الاستفادة من البيانات والتفكير بشكل منطقي للوصول إلى النتيجة المرجوة مثل إجراء عمليـــات حسابيــة، والتـعرف على لغــة البـشر، و ترجمة كميات كبيرة من البيانات سوا مكتوبة أو مسموع وغيرها من المهام الاخرى . من هنا بدأت التساؤلات ، ماهي التحديات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي؟  وهل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الموظف؟! هذا ما سنتحدث عنه عزيزي القارئ في مقال اليوم .

 

 ماهي التحديات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي؟

التحديات المستقبلية لاستخدام الذكاء الاصطناعي

رغم المكاسب الكثيرة التي بدأ العالم يجني ثمارها نتيجة الاتجاه إلى التحول الرقمي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة، والأثر الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة لخدمة البشرية، إلا أنه يتبادر إلى ذهننا بعض التساؤلات، هل المستقبل سيكون أفضل أم أسوأ مع مسايرة هذه التقنيات؟ ما التحديات والتغيرات التي من المُمكن أن تطرأ على مجتمعاتنا وبعضها بدأنا نلمسه ويثير المخاوف لدينا؟ هل سيكون من السهل التأقلم مع التغيرات المستقبلية المُحتملة؟ في هذا الصدد، أكد تقرير "وظائف المستقبل 2040"، أنه من المتوقع اختفاء عدد من الوظائف الحالية، مع ظهور الأتمتة ودخول "الروبوتات" مجالات مختلفة، كما أكد كذلك أنه في المقابل سيكون هناك أكثر من 157وظيفة شاغرة حتى عام 2040 . كما أنه وفقا  لدراسة معهد ماكينزي العالمي  من المتوقع  أن يفقد أكثر من 800 مليون موظف حول العالم وظائفهم وهو ما يعادل ُخمس القوي العاملة. لذلك، تجدر الإشارة إلى أهمية استمرار تعزيز المواهب البشرية والدعم المستمر للابتكار وتطوير الذات لمواكبة التغييرات المتسارعة التي  تولدها التقنيات الحديثة.

وفقاً لتقرير صادر عام  2019 ، وعلى الرغم من أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستستحدث ملايين الوظائف في أكثر من أربعة عشرة قطاعا  جديداً  لم يكن لها وجود من قبل، مثل تطوير تقنيات المعلومات، ومهندسي البيانات، ومختصي ذكاء اصطناعي وغيرها ...إلخ، إلا أنه من المتوقع كذلك أن تسيطر "الروبوتات" على الوظائف في أربع قطاعات أخرى. كما أكد التقرير ذاته أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تلغي المهارات البشرية، لكن سيتم المزج بين مهارات الآلة والأفراد.

كذلك، من المتوقع أن تتأثر الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، حيث ستكون الدول المتقدمة قادرة على زيادة أرباحها في مختلف القطاعات باستخدام الذكاء الاصطناعي بنسبة قد تصل إلى 25 في المائة، مقارنة بالدول النامية التي من المتوقع أن تحقق مكاسب تقدر بحوالي 5 في المائة فقط .

إضافة إلى ما سبق، تتوقع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أن يكون الذكاء الاصطناعي سبباً في توسيع الفجوة بين الجنسين ،  حيث تمثل النساء نسبة 22 في المائة فقط من إجمالي العاملين في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيساهم بدوره في اتساع فجوة النوع الاجتماعي في أسواق العمل .

من جانب آخر، أجمعت عدد من الدراسات والتقارير الحديثة أن الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الأفراد في الوظائف لكن سيستحدث وظائف جديدة، فعلى الرغم من أن " الروبوت" وتطبيقات الذكاء الاصطناعي قد يكون باستطاعتهم القيام بمهام البشر في عدد من الوظائف، إلا أنه من المستبعد أن تحل الآلة بشكل كامل محل الموظف وتلغي دوره. بل ستساعد هذه التقنيات في تعزيز مهارات الإنسان ليتعلم كيف يفكر بطريقة إبداعية لمواجهة التحديات والابتكار لإنجاز المهام المطلوبة.

 

 أتمنى عزيزي القارئ أن  تكون  استفدت من هذا المقال . تم كتابة المقال استناداً لمعلومات  من كتاب Artificial Intelligence and Machine Learning  إعداد  Nirmeen Majdi.

وللمزيد من المعلومات  والأخبار والمواضيع التقنية ما عليك سوا متابعة موقعنا.

اقرا ايضاً: الاستخدامات الثورية للذكاء الاصطناعي: كيف يغير عالمنا اليوم

تعديل المقال