المواضيع

ماهي تقنيات التعليم (تكنولوجيا التعليم) وما دورها في تحسين العملية التعليمية؟

تقنيات التعليم
ماهي تقنيات التعليم (تكنولوجيا التعليم) وما دورها في تحسين العملية التعليمية؟


مفهوم التقنية Technology بشكل عام 

تجميع كلمة التقنية كل ما له علاقة بالإلكترونيات والأنظمة والمجالات التي ترتبط بالإلكترونيات وعلم المعلوماتية والإنترنت وغيرها، حيث ان مصطلح التقنية يشمل مجالات واسعة مثل الاتصالات والمعلوماتية، والبرمجيات والتطبيقات، والأجهزة الحديثة، والإلكترونيات، والتكنولوجيا بمختلف اشكالها، وعلم البرمجيات، والذكاء الاصطناعي، وقواعد البيانات، والشبكات، والاتصالات، وتكنولوجيا النانو، وغيرها.

 

ما هو تعريف مفهوم تقنيات التعليم او تكنولوجيا التعليم؟

هناك تعاريف كثيرة لتوصيف مصطلح تقنيات التعليم او التقنية المستخدمة في مجالات التعليم أي توظيف الوسائل التقنية والتكنولوجية في تحسين عملية التعليم وتطويرها بحيث تلبي احتياجات العصر وتواكب كل جديد. وقد عرف بعض الباحثين تقنية التعليم على انها عبارة عن وسيلة تستخدم لنقل العلم والمعرفة وكذا المهارة.

وفي تعرف آخر تقنيات التعليم هي عبارة عن وسيلة من وساءل تطوير النهج التعليمي بشكل عام بالاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا والتقنية الرقمية وغيرها، وتقويم جميع المخرجات التعليمية عبر منظومة متكاملة من الأجهزة، والمعلومات، والأدوات، والنشاطات المتعلقة بإنتاج وتشغيل وتخزين ونقل ومعالجة ونشر وتحليل المعلومات التي توفرها وسائل الاتصال الحديثة.

 

تطور مفهوم تقنيات التعليم او تكنولوجيا التعليم

لقد بدأ تطور مفهوم تكنلوجيا التعليم او تقنيات التعليم بدءً من العام 1920م حيث قام العالم فين بإطلاق مصطلح تكنولوجيا التعليم لأول مره.  ثم بدأ التأثر بهذا المصطلح ومر بمراحل من التطور، وقد مرت تكنولوجيا التعليم بعدة مراحل ساهمت بشكل كبير في تطورها ومن اهم هذه العوامل ما يلي:


  • استخدام مختلف الوسائل السمعية والبصرية في العملية التعليمية بهدف عرض مضمون الدرس.
  • قيام المعلم او الأستاذ باستخدام الوسائل التعليمية المتنوعة والتقنيات المختلفة عند حاجته لذلك.
  • ظهور مفهوم الاتصال وما تبعه من بروز فكرة الاتصال التربوي ومكونات العملية التربوية من معلم ومتعلم ووسيلة تعليمية.

 


ماهي خصائص التقنية الحديثة المستخدمة في التعليم؟

هناك عدة خصائص تميز التقنيات التي يتم توظيفها في العملية التعليمة (تقنيات التعليم)، منها:

  1. ان تكنولوجيا وتقنيات التعليم ليست مقتصرة على الأجهزة الإلكترونية والتطبيقات التعليمية وغيرها من الوسائل وحسب وانما هي عبارة عن منهج للتطبيق وتجويد الأداء والمساهمة في تطوير العملية التعليمية.
  2. الهدف الأساسي من تقنيات وتكنولوجيا التعليم هو تحسين التعليم والارتقاء به وتخليصه من جميع جوانب الضعف والجمود.
  3. مصطلح تكنلوجيا التعليم - تقنيات التعليم يشمل جانبين هما المكونات المادية والبرمجيات او ما يطلق عليه البرامج والمواد التعليمية والتي يتم بفضل التكنلوجيا تحويلها من الشكل التقليدي الى اشكال تقنية حديثة ومتطورة تتماشي مع معايير العصر.
  4. تكنلوجيا التعليم تخص كل العاملين في مجال التعليم وتشمل جميع عناصر العملية التعليمية وهم المعلم والطالب والإدارة والمناهج ومصادر التعلم، وأساليب الاتصال، وبيئة التعلم ،وغيرها.
  5. تكنلوجيا التعلم تهتم باستخدام جميع مصادر التعلم سواءً كانت هذه المصادر مادية ام بشرية.
  6. تكنلوجيا وتقنيات التعليم تعني الاستفادة الى اقصى حد من مختلف العلوم والمعارف وما انتجه العلماء في مختلف ميادين التعليم وايضاً في مختلف مجالات التكنولوجيا والتقنيات والبرمجيات والإلكترونيات والاتصالات والإنترنت وخلاف ذلك ومحاولة الربط بينها بما يعمل على تحسين جودة التعليم وتسهيله وإحداث تطوير كبر في اساليب التعليم لتواكب العصر.

 

ماهي دور التقنيات الحديثة والتكنولوجيا في تحسين وتطوير جودة التعليم؟

للتقنيات الحديثة دور كبيرة في تحسين العملية التعليمة والارتقاء بها وتحسين مخرجاتها بما يتواكب مع متطلبات اليوم، ومنها ما يلي:


تسهيل العملية التعليمية وسهولة الوصول للمعلومة

 حيث ان شبكة الانترنت جعلت عملية التعليم أكثر سهولة من ذي قبل حيث أصبحت المواد التعليمية متوفرة على شكل فيديوهات في تطبيق اليوتيوب مثلاً او على شكل مقالات تعليمية ودروس تقوية في المدونات والمواقع الإلكترونية.


زيادة التفاعل بين المتعلم والمعلم

حيث ان توظيف التقنيات الحديثة في التعليم وانشاء مجموعات تفاعلية ومنتديات على وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات والوسائط التعليمية قد جعل العملية التعليمية تشاركية وأكثر تفاعلية بفضل تقنيات التعليم.


تحسن الفهم والتطبيق للطلاب

بفضل التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الموجودة في عالمنا اليوم ومع الثورة الكبيرة في مجال الانترنت والذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات وبرامج المحاكاة وغيرها أصبحت العملية التعليمية أكثر انفتاحاً على مختلف العلوم وأكثر فهماً واستيعاباً كذلك حيث أصبحت هناك شاشات إلكترونية لعرض الدروس يمكن من خلالها الكتابة والرسم بسهولة وعرض الفيديوهات واستعرض الجداول ورسم المجسمات وغيرها مما يتيح للطالب الفهم السريع.

كذلك هناك وسائل الكترونية وأجهزة معملية حديثة لأداء التجارب وعمل البحوث والتطبيق العملي والتدريب على مختلف الأجهزة الإلكترونية وبرامج المحاكاة والتي توفر فرصة للتدريب العلمي للطالب لربط مختلف الجوانب النظرية بالجوانب العلمية.


تعمل على خفض وتقليل تكاليف العملية التعليمية

حيث ان توظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة قد ساهم الى حد بعيد في تقليل التكاليف والمصروفات التشغيلية للمؤسسات التعليمية، على سبيل المثال تم الاستغناء عن الكتب الورقية والكورسات الكثيرة بأجهزة لابتوب او حواسيب وآيباد يستخدمها الطلاب في دروسهم، كذلك استخدام شاشات العرض الذكية قدو وفر الكثير من أقلام الكتابة او الطباشير وغيرها من الأدوات.

 

توفير مناخ إيجابي ومحفز

فبفضل التقنيات الحديثة في التعليم أصبحت البيئة التعليمية أكثر تطوراً وأصبحت مريحة وجذابة وأصبحت الفصول مكيفة ومزودة بأنظمة مراقبة وأمان وشاشات عرض وأجهزة ووسائل وتقنيات تعليم حديثة ومتطورة.

 

توفير خيارات تعليم عن بعد

بفضل تقنيات التعليم يمكن الآن توفير فرص للدراسة عن بعد والدراسة عبر برامج وتطبيقات معينة وأصبحت المسافات لا تشكل أي عائق وأصبحت الدروس مسجلة ويتم تحميلها على تقنيات الحوسبة السحابية او وضعها في مجلدات مشاركة والحصول عليها بكل سهولة، كذلك عملية التسجيل في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة اصبحت تتم عن بعد بواسطة برامج ومواقع على شبكة الانترنت.

 

أثر التقيات الحديثة والتكنولوجيا في العملية التعليمية

لقد ساهمت التكنولوجيا الحديثة في التعليم على احداث نقلة نوعية للتعليم التربوي والعالي حيث عملت على نقله من استخدام الطرق التقليدية والكلاسيكية في التعليم والتي أصبحت تشكل حالت جمود وبيروقراطية قاتلة الى استخدام الطرق التقنية الحديثة في التعليم.

ان تقنيات التعليم تعتمد على اهداف ومزايت جعلها تؤثر على العملية التعليمية كماً ونوعاً، حيث تعتمد هذه التقنيات على عناصر جوهرية وفرها وحققها عصر العولمة والمعلوماتية حيث انها تهدف بالأساس الى تعلم عدد ضخم من العقول البشرية، ذلك لأنها تعتمد على وسائل متطورة ومعقدة ومتقدمة في عملية نقل المعلومات وتبادل وإنتاج المعارف العلمية، خصوصاً شبكة الإنترنت والتي أصبحت تعمل وبشكل هائل في كافة مجالات البحث العلمي وإعداد المشاريع العلمية الأكاديمية.


تقنيات التعليم


كذلك وبفضل تقنيات التعليم الحديثة أصبح جميع المعلومات ومختلف البيانات اسرع بكثير مما كان عليه في السابق حيث اصبح الباحث بمقدوره التوصل الى نتائج الأبحاث الخاصة به والنتائج المترتبة على دراسته بشكل اسرع وبفترة زمنية قصيرة جداً، وهذا الأمر من شأنه توفير الوقت والجهد والمال في عملية الإنتاج الفكري بشكل عام.

 

هل استخدام التقنيات الحديثة  في التعليم له سلبيات؟

كما سبق ووضحنا في هذا المقال بأن استخدام التكنولوجيا الحديثة والتقنيات المتطورة في التعليم  له إيجابيات كبيرة على العملية التعليمية فأنه كذلك لا يخلو من السلبيات حيث انه سلاح ذو حدين. 

وان كان الهدف الرئيسي من ادخال التكنولوجيا الحديثة و تقنيات التعليم في مجال البحث العلمي وفي مجال التعليم العام والجامعي هو احداث تطوير وتحديث للعملية التعليمية كماً ونوعاً وذلك عن طريق الاعتماد على ما يعرف بالمكتبات الإلكترونية وتوفير واستخدام أجهزة سمعية وبصرية ذات طابع الكتروني، وكذا استحداث أجهزة الكترونية متعلقة بعرض البيانات، ومع ذلك فإن هذا الاستعمال المتطور للتكنولوجيا لا يخلو من اخطار.

 




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-